رفيدة الأسلمية الأنصارية، هي إحدى الصحابيات اللاتي اشتركن في غزوة الخندق، في السنة الخامسة الهجرية، وكان دور النساء في المعارك هو القيام بأعمال مساندة خلف الرجال، مثل : تجهيز الطعام، والإعداد للمعركة، والتمريض،ونحوه.


   وقد اتخذت السيدة رفيدة خيمة لها في المسجد النبوي الشريف، تداوي بها الجرحى، وتشرف على أحوالهم، فكانت من أوائل الممرضات في الإسلام.


    ولما جرح الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه في المعركة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويله إلى خيمة رفيدة في المسجد، فكان لها شرف معالجته ومداواته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على سعد في المساء فيقول له :«كيف أمسيت» ويمر عليه في الصباح فيقول:« كيف أصبحت»، فيخبره عن حاله. وظل هكذا حتى انتقل سعد إلى جوار ربه.


    وبذلك برهنت رفيدة على عظم دور المرأة  وأهميته في المعركة، وأن «النساء  شقائق الرجال»، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.